نظام غذائي لمرضي القولون العصبي

نظام غذائي لمرضي القولون العصبي

مع مرضي القولون العصبي يصبح اختيار الطعام أمر شديد التعقيد بسبب الالتهابات التي تؤثر علي الجهاز الهضمي

والتي قد تؤدي إلي تفاقم الأعراض لأن هناك أنواع من الأطعمة تزيد المرض سوءا

لذا لابد من تعلم كيفية اختيار الغذاء الصحي

 

تؤثر عملية الهضم في زيادة الشعور بآلام القولون

لأن الطعام غير المهضوم ينتقل من خلال القولون مما يؤثر علي قدرته علي العمل فيسبب الكثير من الاضطرابات مثل:

  • الشعور بالامتلاء
  • الانتفاخات والغازات
  • التقلصات
  • الامساك أو الاسهال 

 

إذا كيف يمكن أن نقلل من آلام التهابات القولون؟

ربط العلماء بين تناول بعض أنواع الأطعمة وآلام القولون

وهي الكربوهيدرات أو السكريات التي يحدث لها تخمر داخل الجسم

فتؤدي لتراكم الغازات واحتجاز المياه بالجسم مما يؤدي للضغط علي الأمعاء وحدوث الألام.

 

ما هي هذه الأطعمة التي تؤدي لهذه الأعراض؟

سكر الفركتوز أو ما يعرف بسكر الفواكه، يوجد في الفواكه والعسل وشراب الذرة عالي الفركتوز، والصبار

 اللاكتوز :يعرف أيضًا بسكر الحليب ويوجد في الألبان

القمح والبصل والثوم

 البقوليات، مثل الفاصوليا والعدس وفول الصويا

الفواكه التي لديها حفر أو بذور، مثل التفاح، الأفوكادو، الكرز، التين، والخوخ.

 

عند الحد من تناول هذه الأطعمة، يمكن التقليل من أعراض الجهاز الهضمي المزعجة أو القضاء عليها تماما

تجنب الأغذية التي تحتوي على هذه الأنواع من الكربوهيدرات لا يساعد الجميع.

ولكن في دراسة نشرت في مجلة أمراض الجهاز الهضمي، كان حوالي75% من الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي،

يشعرون بالراحة بعد اتباع نظام غذائي خالي من الأطعمة التي ذكرناها سابقا بعد سبعة أيام فقط من تنظيم الطعام.  

 

ماهو هذا النظام الغذائي؟

يسمي هذا النظام بالخريطة الغذائية  وتشمل الخريطة الغذائية الأطعمة التي ينبغي تجنبها

ويبدأ مريض القولون العلاج علي مرحلتين

المرحلة الأولى

وتشمل عدم تناول أي من الأطعمة التي تحتوي علي السكريات القابلة للتخمر التي ذكرناها سابقا بشكل قاطع لمدة من 4:6 اسابيع

ويتم المتابعة مع أخصائي تغذية لتحديد بدائل ملائمة لكي يكون طعام مريض القولون متوازن وصحي.

وفي خلال هذه الفترة سيلاحظ المربض اختفاء الأعراض.

 

المرحلة الثانية

في المرحلة الثانية يتم إعادة إدخال الأطعمة التي كانت ممنوعة في المرحلة الأولى بشكل تدريجي، ويتم البدء بنظام غذائي يتناسب مع كل فرد.

 يتم التعامل مع كل مريض كحالة منفردة وتقييم حالته حسب الأعراض التي تواجهه وكمية الكربوهيدرات القابلة للتخمر القادر على تحملها بحيث يمكن تأسيس النظام الغذائي على المدى الطويل

يجب الأخذ في الاعتيار بأن هذه الأطعمة هامة جدا لنظام غذائي متكامل فلا يجب التوقف عن أكلها بشكل دائم وإنما الحرص في تناولها فقط وذلك من أجل صحة أفضل وغذاء متوازن.