ارتجاع المرئ

 

الارتجاع المعدي المريئي (GERD)

يعاني العديد من الناس من وجود مشاكل في المعدة سواء كانت هذه المشاكل :

  • حموضة في المعدة
  •  أو وجود ارتجاع في المريء

ولكن ما الفرق بين الحموضة و ارتجاع المرئ ؟

 وقد لا يعرف الكثير منا الفرق بين الحالتين خاصة مع تشابههم في العديد من الأعراض، لذا دعونا نوضح لكم الفرق بين الحالتين وطرق العلاج أيضا

أولا : ارتجاع المرئ

ينشأ عندما يتدفق الحمض المعدي بشكل متكرر إلى المرئ وهو الأنبوب الذي يربط الفم بالمعدة مما قد يؤدي هذا إلى تهيج بطانة المريء.

الارتجاع المعدي المريئي هو ارتداد حمضي خفيف يحدث مرتين في الأسبوع على الأقل ، أو ارتداد حمض متوسط إلى شديد يحدث مرة واحدة على الأقل في الأسبوع.

ثانيا : حموضة المعدة

حموضة المعدة هي الحُرقة التي تحدث في منطقة الصدروتحديدا  أعلى جدار المعدة مع الشعور بالألم في المعدة، ويزيد هذا الألم في منتصف الصدرخاصة عند الاستلقاء أو عند الانحناء إلى الأمام.

سنناقش في هذا المقال ارتجاع المرئ بالتفصيل:  ماهي أعراضه وأسبابه ومتي يستدعي الأمر تدخل الطبيب

أعراض ارتجاع المرئ

تشمل العلامات والأعراض الشائعة للارتجاع المعدي المريئي (ارتجاع المرئ ) ما يلي:

  • إحساس حارق في الصدر (حرقة في المعدة) ، وعادة ما يظهر بعد تناول الطعام ، وقد يكون أسوأ في الليل
  • ألم الصدر
  • قد يشعر المريض بصعوبة في البلع
  • ارتجاع الطعام أو السوائل الحامضة وتشعر بطعمها في فمك

قد يحدث ارتجاع المريء الليلي ، أي أن يكون الارتجاع أو الشعور بالطعم الحمضي يحدث ليلا فقط وهذا يكون مصحوبا ببعض الأعراض .

أعراض الارتجاع الليلي

  • سعال مزمن
  • التهاب الحنجره
  • بحة وضعف الصوت بسبب تأثر الأحبال الصوتية بالأحماض
  • قد تنشأ حساسية الصدرأو إذا كنت مصاب بها قبلا فقد تزداد حدة الأعراض
  • النوم المتقطع

 

متى ينبغي استشارة الطبيب بشكل سريع ؟

إذا كنت تعاني من ألم في الصدر ، خاصة إذا كان هناك أعراض مثل :

  • ضيق في التنفس
  • أو ألم في الفك أو الذراع
  • لابد من استشارة فورية للطبيب . (لأنها قد تكون مشكلة متعلقة بالقلب إذا تزامن ألم الصدر مع ألم الذراع وصعوبة التنفس )
  • إذا تكررت أعراض ارتجاع المريء أو ازدادت شدة ارتجاع المرئ
  • تناول الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية لعلاج حرقة المعدة أكثر من مرتين في الأسبوع

 

ماهي الأسباب التي تؤدي لارتجاع المرئ؟

لكي نوضح لماذا يحدث ارتجاع المرئ ؛ ينبغي أن نوضح كيف تتم عملية البلع بشكل طبيعي .

في الحالات الطبيعية عندما تبتلع ، ترتخي عضلة دائرية حول قاع المريء (العضلة العاصرة للمريء السفلية) للسماح بتدفق الطعام والسوائل إلى معدتك. ثم تنغلق العضلة العاصرة مرة أخرى بعد إتمام عملية البلع .

 

إذا حدث ارتخاء أو ضعف في العضلة العاصرة بشكل غير طبيعي لأي سبب كان ، يمكن أن يتدفق حمض المعدة إلى المريء بشكل عكسي. يؤدي هذا الارتجاع العكسي المستمر للحمض إلى تهيج بطانة المريء ، وغالبًا ما يتسبب في التهابها.

 

هل توجد عوامل تزيد من خطر الإصابة بارتجاع المرئ؟

توجد بعض الحالات الصحية التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي منها ما يلي:

  • البدانة أو السمنة
  • فتق الحجاب الحاجز
  • الإصابة بجرثموة المعدة وتعد من أكثر الأسباب شيوعا في لإصابة بارتجاع المرئ
  • الحمل قد يؤدي لتكرار شعورك بالارتجاع
  • اضطرابات النسيج الضام ، مثل تصلب الأنسجة الذي ينشأ من زيادة إفراز الكولاجين مما يؤدي لتصلب وخشونة الأنسجة وقد يحدث هذا في الرئة أو الكلي.
  • تأخر إفراغ المعدة

 كما توجد بعض العوامل والتي قد تشمل بعض العادات اليومية أو العلاجية إلى تفاقم ارتداد الحمض مثل:

  • التدخين
  • تناول وجبات بكميات كبيرة أو الأكل في وقت متأخر من الليل
  • تناول أطعمة دسمة (تسمي بالأطعمة المحفزة ) مثل الأطعمة الدهنية أو المقلية
  • بعض المشروبات مثل الكحول أو القهوة
  • بعض الأدوية ، مثل الأسبرين

ما هي المضاعفات التي قد تنتج من الارتجاع المعدي المريئي(ارتجاع المرئ) ؟

 

يمكن أن يسبب الالتهاب المزمن في المريء لمدة طويلة إلي :

*ضيق في المريء .

نتيجة لزيادة التعرض للحمض المعدي يؤدي ذلك تلف الجزء السفلي من المريء مما يؤدي إلى تكوين نسيج ندبي.

يؤدي هذا النسيج إلي ضيق الجزء الخاص بمرور الطعام من المرئ، مما يؤدي إلى مشاكل في البلع

*قرحة المريء.

يمكن أن يؤدي حمض المعدة إلى تآكل الأنسجة الموجودة في المريء ، مما يتسبب في تكوين قرحة مفتوحة.

يمكن أن يحدث تطورفي قرحة المريء لحدوث نزيف مع الشعور بالألم وصعوبة البلع.

*قد تكون من الأسباب المؤدية إلي سرطان المرئ نتيجة لتغير طبيعة الأنسجة المبطنة للمرئ

 

 

هل يمكن التحكم في علاج ارتجاع المرئ بدون تدخل طبي ؟

*نعم؛ يمكن لمعظم الناس التحكم في الانزعاج الناتج عن ارتجاع المريء من خلال تغييرات نمط الحياة والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية.

في بعض الحالات المتطورة قد يتطلب الأمر تدخل جراحي لتخفيف الأعراض.