القولون هو ما يسمى بالأمعاء الغليظة وهو الجزء من الأمعاء الذي يصل بين الأمعاء الدقيقة والمستقيم ثم الشرج.
ويبلغ طول القولون حوالي 5 أقدام، ووظيفته الأساسية هي امتصاص الماء والغذاء المفيد والأملاح من الطعام المهضوم جزئياً القادم من الأمعاء الدقيقة.
ايضا يقوم القولون بدفع البراز إلى الخارج للتخلص منها، من خلال تقلصات عضلات جداره الرقيقة، التي تتحكم بها الأعصاب، والهرمونات، واستجابة القولون نفسه لمحتوياته.
وهذه العملية البسيطة تحتاج إلى تناغم بين تقلصات عضلات القولون والمخارج وعضلات الحوض لتتم بسلاسة ونجاح. عندما تكون هذه التقلصات قوية أو ضعيفة فإنها تسبب سرعة أو تأخراً في حركة محتوياته، مسبباً الأعراض التي يشكو منها غالبية المرضى.
أحد الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي و الذي يتسبب في أن يعاني المريض من أعراض مزمنة تتمثل في:
ألم قولوني متكرر في البطن ومغص يزول بعد الذهاب للحمام
الإمساك المزمن القولوني
الإسهال المزمن القولوني
الانتفاخ والغازات
اضطراب عادات التغوط ( التبرز) الرغبة الكاذبة في الذهاب للحمام ،الاحساس بعدم التفريغ الكامل للبراز
وجود مخاط بالبراز
قرقرة أمعاء (أصوات تصدر من البطن)
قلق واضطرابات النوم
وتزيد هذه الأعراض في حالة الضغوط النفسية أو السفر أو حضور المناسبات العامة أو تغير نمط الحياة اليومي.
و ذلك في غياب أي سبب عضوي يفسر تلك الأعراض.
يعاني من المرض حوالي 10-20% من الناس، فالكل معرض لظهور الاعراض لكن سنّ بداية ظهور الأعراض يكون غالباً في مرحلة المراهقة أو سن الشباب.
ولأسباب غير معروفة فالنساء أكثر احتمالاً (خاصة قبل الدورة الشهرية) للإصابة باضطراب القولون العصبي من الرجال بمقدار ثلاثة أضعاف.
أنواع الأطعمة
الجهاز المناعي الذي يقوم بحماية الجسم من الجراثيم ربما يكون له تأثير في حالات القولون العصبي.
تكون الحركة على شكل تقلصات متشنجة تدفع الطعام بسرعة وتسبب الألم، أو سكون تام يتيح فرصة لتخمر الطعام والانتفاخ، وكثرة الغازات.
يتحكم الغشاء المخاطي المبطن للقولون في كمية السوائل التي يمتصها إلى الجسم. فعندما تكون حركة الطعام سريعة في حالات القولون العصبي، فإنها تمنع امتصاص السوائل بشكل جيد، مما يسبب الإسهال.
بينما تكون هذه الحركة بطيئة في أحيان أخرى، أو عند بعض الناس، مما يؤدي إلى امتصاص كمية أكبر من السوائل من القولون وحدوث الإمساك.
ومن ناحية أخرى فقد وجدت أبحاث أخرى أن بعض البكتيريا التي تصيب الجهاز الهضمي تسبب النزلات المعوية التي يتلوها القولون العصبي أحياناً.
كما وجد أن بعض من يعانون من القولون العصبي لديهم مشكلة مناعية تجاه القمح ومشتقاته (مرض سيلياك)، ويمكن بفحص الدم التعرف على هذا الاحتمال.
المعايير التشخيصية :
يتم تشخيص المرض (متلازمة) كالتالي:
ألم أو تضايق متكرر في البطن لمدة على الاقل 3 أيام في الشهر، خلال الأشهر الثلاثة السابقة.
الألم أو الضيق يتسم باثنتين او اكثر من السمات الثلاث التالية:
تحسن بعد التبرز
مع بداية الالم يحدث تغير في عدد مرات التبرز المعتاد(أكثر من 3 مرات في اليوم، أو أقل من 3 مرات في الأسبوع)
مع بداية الالم يحدث تغيرفي شكل أو طبيعة البراز المعتادة(قاسً ومتكتل أو طري وسائل) (صعوبة أو سرعة التبرز) ( شعور بعدم اكتمال الإخراج)
تكون تلك الأعراض مزمنة (إذا تواجدت لأكثر من 6 أشهر).
يتم التشخيص من خلال مقابلة الطبيب وأخذ تاريخ مرضي كامل وفحص سريري.
وليس هناك فحص أو تحليل مخبري أو إشعاعي يمكن من خلاله التشخيص،
لكن الفحوصات التي تشمل فحصاً للدم والبراز ومنظاراً للقولون من خلال فتحة الشرج، مهمة لاستبعاد الأمراض العضوية التي يمكن أن تشبه القولون العصبي.
ليس هناك مثير واحد لكل الناس، إذ تختلف المثيرات من شخص لآخر، ولكن القائمة التالية تحتوي أكثر ما يشكو منه الذين يعانون من القولون العصبي:
الارشادات التغذوية لمريض متلازمة القولون العصبي:
تناول وجبات منتظمة، ومتوازنة في هدوء و الحرص على المضغ الجيد
وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون.
تناول 5- 6 وجبات صغيرة في اليوم بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة.
تناول كمية كبيرة من الماء.
تناول الالياف مع اضافتها تدريجيا حسب قدرة المريض على التحمل
شرب الشاي الأخضر بنعناع أو شرب البابونج
ضع القليل من الكمون او الشمر في كاس ماء وشربه قبل الذهاب للعمل
الابتعاد عن الاطعمة المسببة للانتفاخ و الغازات مثل الفول و الكرنب و القرنبطو البصل و الثوم.
تناول لبن رايب و الزبادي بدلا من اللبن و ذلك لاحتوائه على انواع من البكتريا و الخمائر التى تساعد على الهضم
تجنب التدخين و المنبهات
المداومة على الرياضة فهي تشد العضلات وتحافظ على الوزن وتضبط إيقاع القولون (المشي لمدة نصف ساعة أو عمل تمارين للبطن والظهر مما يساعد على إخراج الغازات من جسمك)
تعلم كيف تتعامل مع الإجهاد النفسي والضغوط.
المحافظ على قسط كاف من النوم من 6 إلى 10 ساعات لان النوم لمدة طويلة يزيد الشعور بالاجهاد النفسي.
تعلم الاسترخاء العضلي أو التنفسي.
تجنب الإمساك باستخدام الملينات المعتمدة على الألياف مع كمبة كافية من السؤائل
استخدام المعينات الحيوية probiotics سواء كمكمل غذائي أو في انواع معينة من الأطعمة التى تحسن الهضم مما يساعد علي تحسن الأعراض.
(إذ يعمل ضد البكتيريا الضارة ويمنع استقرارها بشكل جيد فتخرج من الجسم بسرعة أو تحفز ناقلات عصبية معينة تمنع حدوث التهابات)
التركيزعلى النظام الغذائي المنخفض الكربوهيدرات (The Low FODMAP Diet (FODMAP=Fermentable Oligo-Di-Monosaccharides and Polyol
من أفضل الوسائل التي تساعد على تحسن أعراض القولون العصبي لدى نسبة كبيرة من المرضى.
والفكرة الأساسية لهذا النظام الغذائي هو الحد من بعض أنواع الكربوهيدرات و ليس كلها ، وذلك اعتماداً على ما تم اكتشافه من أن هذه الأنواع على وجه التحديد من الكربوهيدرات يجد الجهاز الهضمي صعوبة في تكسيرها ومعالجتها بشكل سلس أثناء عملية الهضم ؛
مما يترتب عليه بقاءها في تجويف الأمعاء كمادة مركزة، وبالتالي تقوم بسحب كميات كبيرة من المياه لتجويف الأمعاء عن طريق الضغط الاسموزي،
وهذا يؤدي إلى زيادة محتوى الطعام غير المهضوم في تجويف الأمعاء مع تمدد حجمها، وفي النهاية تكون النتيجة تفاقم في أعراض مشكلات القولون. وتشمل هذه الأنواع الخاصة من الكربوهيدرات كل من الفركتوز، اللاكتوز، المحليات الصناعية (السوربيتول)
زيارة الطبيب في حالات ظهور أعراض أخرى غير المعتادة في حالات اضطراب القولون العصبي.
عدم تناول أي عقار إلا بمشورة الطبيب، والخضوع للفحص الكامل، بغرض استبعاد أي أمراض أخرى.
وضع جدول تكتب فيه على مدى شهر ما تفعله من أكل وشرب ونشاط رياضي، وتسجل توقيت ذلك باليوم والساعة،
وكذلك وقت ومدة أي شعور بالإجهاد النفسي.... ذلك قد يفيدك في تحديد الطعام المثير لأعراض اضطراب القولون العصبي، ومدى تأثير الإجهاد النفسي وفائدة الرياضة لك.
متلازمة القولون العصبي
د. وسام أحمد د . عبد المنعم الصواف
مع تمنياتنا لكم بالصحة والعافية