حكاية مش مدخن

حكاية مش مدخن

التدخين ليس مشكلتك وحدك ،ولكنه مشكلة عامة في المجتمع 

لذا فأنت لست وحيدا في مقاومتك للتدخين ، فالكثير قد حاول قبلك منهم من استطاع أن ينجح ومنهم من لازال يستمر في المحاولة 

لذا قررنا في صحتك حياتك أن نعرض لكم تجارب واقعية لأشخاص نجحت في تجربتها للإقلاع عن التدخين بما في ذلك فترات الضعف والقوة التي مروا بها 

إليكم الحكاية الأولي من حكاية مش مدخن

يحكي صاحب القصة حكايته باختصار قائلا

لقد كنت أدخن بشراهة بشكل يومي لدرجة تزيد عن علبتين يوميا ، ولم أكن أشعر بنفسي وأنا أدخن السجائر فقد كنت أحبها بشدة وكان ارتباطي بها شديدا 

ولم أكن ألجأ لشربها بسبب ملل أو ضيق ، ولكن بسبب رغبتي الشديدة بها وحبي لها، وقد كنت أخصص لنفسي وقتا لا أقوم فيه إلا بتدخين السجائروكنت أشعر في هذا الوقت بالسعادة البالغة .

فمثلا مع استيقاظي صباحا أصنع فنجان من القهوة المحوجة وأجلس لشرب السجائر ، أيضا بعد الغداء لا أشعر أن الوجبة اكتملت إلا بالتدخين .

وكان الطبيعي أن تجد مخلفات السجائر امامي تملأ منفضة السجائر لدرجة أن كل من يحبوني كانوا ينصحوني باستمرار أن أرحم نفسي وأتوقف ، ولم أكن أهتم بكلامهم أو أعيره اهتماما

وبدأت أمي وزوجتي يلحوا علي بأن أتوقف عنها حماية لي من تأثيرها ، كما أنهم كانوا يضيقوا برائحتها بشكل كبير 

وأنهم لا يستطيعون أن يجلسوا معي أثناء التدخين 

فكنت أعتبر كلامهم ذلك لأنهم لا يحبون السجائر وأنهم لا يعرفون المتعة التي أشعر بها مع التدخين .

حتي أصبت بنزلة برد شعرت فيها بتعب شديد فقررت أن أحاول التوقف عنها ،إلا أنني كنت أقلل أمام الناس وبمجرد بقائي وحدي كنت أدخن كثيرا مرة أخري .

وتكررت محاولاتي بالإقلاع عن التدخين وتكرر فشلي في الإقلاع عنها ، حتي أصبت بالتهاب رئوي حاد وشعرت بأنني أكاد أموت مع ألم بالحلق وبلغم متراكم ومشاكل أخري كثيرة 

وقويت ارادتي أكثر عندما وجد ابني ( عمره 3 أعوام ) القداحة التي كنت أستخدمها في إشعال السجائر وأخدها مع مفاتيح سيارتي وقال لي أريد أن أكون مثلك ، فشعرت أن الأمر أصبح بزرع اعتقادات خاطئة داخل طفلي أيضا.

ومن هنا جاء قراري الأخير بترك السجائر .

وجمعت أسبابي التي أريد بسببها الإقلاع عن التدخين

 وطلبت من الله باخلاص أن يعينني علي هذه الخطوة وقد كان قرار بداية الإقلاع عن التدخين في رمضان 

وأكثرت من الصلاة والدعاء بأن يعينني الله علي ترك السجائر ، وشعرت بقوة غريبة تقويني علي الاستمرار 

مع أول يوم شعرت بالضعف عندما قابلت أصدقائي المدخنين وهم يدخنون ، بعدت عنهم وقد كنت أهرب بالنوم أو الجلوس مع عائلتي لمدة طويلة.

كان الداعم الأكبر كلمات الناسالتي تحبنى بالفعل فقد شجعونى واعطوني طاقه ان استمر ، وبالرغم من وجود أشخاص محبطين من حولي ويخبروني أني لن أستطيع التوقف إلا أنني لم أستمع لهم 

واستمريت في الانقطاع عنها طوال شهر رمضان ، ولكن بعد ذلك انتكست وعدت لشربها مرة أخري بسبب صديق مدخن وشربتها في لحظة ضعف 

إلا أنني تداركت نفسي سريعا ودعمني من حولي بأن هذا أمر طبيعي وجميع من سبقوك بالمحاولة للإقلاع عن التدخين حدث لهم ذلك 

وقد كان ذلك اكبر عامل ان اتوقف مرة أخري وامتنعت عنها بالفعل حتي الآن وبدأت أشعر بالضيق من رائحتها ولم أكن أشعر بذلك من قبل 

كما شعرت بتحسن كبير في التنفس وقدرتي علي بذل الجهد وممارسة الرياضة .

ونحن في صحتك حياتك نشكرك علي مشاركتك لنا تجربتك ونتمني النجاح لكل من يحاول الإقلاع عن التدخين

دمتم بصحة